حكم وفوائد؟
الحكمة والفائدة الأولى :ــ
أتى رجل إلى خياط ليخيط له ثوبا ، فأجتهد الخياط لتكون الخياطة جيدة ومتقنة ، ولما جاءصاحب الثوب أعطاه الأجرة واخذ الثوب وذهب وفي اليوم الثاني عاد الرجل وأتى
الخياط وقال له وجدت في الخياطة بعض العيوب واراه إياها ، فبكى الخياط فقال له الرجل : ما قصدت أن أحزنك وأنا راض بالثوب !
فقال له الخياط : ليس على هذاأبكي ، لأني عملت جهدي لأتقن لك الخياطة ثم خرجت هذه العيوب ، فأنا أبكي على طاعتي لربي وقد أجتهدت بها كل عمري ............ فكم فيها من العيوب .
الحكمةوالفائدة الثانية : ــ
قيل أن ربعي بن حراش لم يكذب كذبة قط ، وكان له إبنان عاصيان على الحجاج فطلبهما فلم يعثر عليهما ، فقيل للحجاج أن أباهما لم يكذب كذبةقط ، لو أرسلت إليه فسألته
عنهما ، فأستدعا أباهما فقال : أين أبناؤك ؟ قال: همافي البيت ، فأستغرب الحجاج ،وقال لأبيهما : ما حملك على هذا وأنا أريد قتلهما ؟فقال : لقد كرهت أن ألقى الله
تعالى بكذبة ، فقال الحجاج : قد عفونا عنهما .......... بــصــدقــــــك .
الحكمة والفائدة الثالثة : ـــ
ذكر أن الإمام أحمد ــ رحمه الله ــ أنه سمع بوجود حديث عند عالم بدمشق فسافر إليه من بغداد حتى وصل دمشق فمكث مدة يسأل عن العالم وعن أخلاقه ومعاملته وكلامه . حتى إذاوثق من صدقه أتاه مبكرا بعد أن أغتسل وتطيب ولبس أحسن ثيابه إجلالا للحديث ولمن يحمله ، ولما أقترب من بيته وجد العلم خارجا من بيته وقد كان حمالا يكتسب
رزقه ،فرفض الحمار أن يسير معه فحاول أن يجره أو يسوقه بمختلف الوسائل ويأبى الحمار ،فجمع له طرف جبته وقدمه للحمار ليوهمه أن في الجبة شعيرا أو نحوه فتبعه
الحمار ،فنظر الإمام أحمد إلى الجبة فوجدها خالية ما فيها شيء ، فترك أحمد العالم والأخذعنه حيث تبين له كذبه على الحمار .......... فلا يؤتمن على الحديث الشريف ........
الحكمة والفائدة الرابعة : ــ
سمع المسعودي رجلا يقول : أين الزاهدون في الدنيا والراغبون فيما عند الله ؟ فقال :ـ أقـــلــب الــمــعــنــىوضــع يــدك عــلــى مــن شــئــت .
كيف الرحيل بلا زاد إلى وطن ما ينفع المرءفيه غير تقواه من لم يكن زاده التقوى فليس له يوم القيامة عذر عند مولاه المدرب ..
منقول