دشن عشاق المسلسل السوري الشهير "باب الحارة"، والذي يعرض حاليا على قناة MBC1، "جروب" على موقع التعارف "فيس بوك" لتخليد ذكرى "شهداء باب الحارة" الذين سقطوا أثناء مقاومة الاحتلال الفرنسي لبلادهم، ويتضمن الجروب مقاطع فيديو من لقطات استشهادهم.
تلك الخطوة اعتبرها علماء اجتماع -استطلع موقع mbc.net آراءهم- دليلا على أن القيم الإيجابية التي يحاول المسلسل الترويج لها لاقت قبولا بين الشباب.
ولا يفرق الجروب بين شخصيات المسلسل، سواء المناضلة منها أو الخائنة، وهو ما عكسته الكلمة التي استهل بها الشاب الإماراتي سرحان إيو -مؤسس الجروب- نشاطه بالقول: نريد أن تظل كل شخصيات باب الحارة بالعقل والقلب، فأسسناه لنخلد به ذكراهم.
ولقي "الجروب" تفاعلا من الشباب الذين بادروا بمده بمقاطع فيديو تخدم الهدف من إنشائه، كما عكست تعليقاتهم إعجابا بفكرته.
وحازت شخصية "الأدعشري" اهتمام الشباب الذين مدوا "الجروب" بمقاطع فيديو وصور لها.
وقال مروان أحمد: "لا نريد أن ننسى هذه الشخصية ذات الأداء المميز، ونحن نشاهد أحداث الجزء الرابع منه".
وتوفيت تلك الشخصية التي أداها الفنان السوري "بسام كوسا" قبل نهاية الجزء الأول من المسلسل، وكانت شخصية متعددة الأبعاد لمرورها بمراحل كثيرة من ماضيها السيئ إلى توبتها.
كما أعرب المشاركون بـ "الجروب" عن حزنهم لوفاة "الزعيم أبو صالح"، واختار شاب صورة لمشهد وفاته وعلق أسفلها قائلا: "افتقدنا بطولاتك يا أبو صالح".
كما وجدت هذه الشخصية، التي أداها الفنان السوري عبد الرحمن آل رشي، حتفها على يد الجاسوس صطيف في بداية الجزء الثاني الاهتمام نفسه.
ومن الشخصيات الأخرى التي توقف الشباب أمامها شخصية "أبو سمير الحمصاني -صاحب محل الحمص والفول- الذي لقي حتفه في الجزء الأول على يد "صطيف" أيضًا أثناء تنفيذ مهمة كلفه بها زعيم الحارة، وأدى هذه الشخصية الفنان " مأمون الفرخ".
البحث عن زعيم
من جانبه، يرى الدكتور على أبو ليلة -أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس- أن الجروب دليل على أن شخصيات "باب الحارة" أصبحت تحيا بين الشباب، ويقول: "هذا أبرز دليل على أن الشباب انتصر للمضمون الجيد وسط موجة المسلسلات الرمضانية التي لا تصل قيمتها لمستوى باب الحارة".
ويرجع الدكتور أبو ليلة ذلك إلى أن "باب الحارة" -رغم أنه يتناول فترة تاريخية- فإنه يلقي بإسقاطات على واقع معاصر لا تزال تحياه بلدان عربية تئن تحت وطأة الاحتلال.
واستطرد: "أظن أن الشباب أصبحوا يحاولون البحث عن زعيم يرون فيه قدوة يحتذونها، وأعتقد أن باب الحارة نجح في ذلك".