كدت الفنانة السورية ليليا الأطرش -الشهيرة بشخصية "لطفية" في مسلسل "باب الحارة" الذي عرضته MBC- أنها "فاكهة" المسلسل من خلال المشاكل التي تُثيرها للمحيطين بها، وخاصة مع ضرتها، مشيرة إلى أن البساطة هي أحد أسباب نجاح "باب الحارة".
وقالت إن شخصية "لطفية" ستشهد تطورات في الجزء الرابع من "باب الحارة" على صعيد صراعها مع ضرتها، فضلا عن الدروس التي تتلقاها من أمها لمواجهة هذه الضرة.
وأضافت "أحببت كثيرا شخصية لطفية، وأحببت بشكل عام مسلسل باب الحارة، وكل ما أسمعه وأشاهده أن هذا المسلسل مختلف هذا العام، وإن شاء الله تعالى سيتابع العمل تألقه هذا العام، ويرضي الجمهور، ويتماشى مع الجهد الذي بذلناه في باب الحارة". وذلك بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وأشارت الفنانة السورية إلى أن "لطفية" شخصية متميزة في العمل من خلال علاقتها مع والدتها وحماتها وزوجها وضرتها في الجزء الثالث، وهي تقدم نموذجا مختلفا للفتاة، فرغم أنها طيبة ومعدنها من الداخل بسيط، ولكن توجيهات والدتها هي التي تجعلها مثيرة للمشاكل.
لكن الأطرش عادت، وقالت إنه رغم مشكلات لطفية تبقى شخصية محبوبة من الجمهور، والبعض يعتبر الأحداث التي تسببها لطفية في سياق العمل تعطيها طابعا كوميديا.
الدلع "لطوف"
وكشفت الفنانة السورية عن أن جمهور "باب الحارة" أصبح يناديها "دلعا" باسم "لطوف" خلال رحلاتها في بيروت وغيرها من المدن، مشيرة إلى أن هذا يشعرها بالفخر والاعتزاز، وخاصة عندما يقابلها الناس بالحفاوة، وينادونها بالشخصية التي قدمتها في "باب الحارة".
وعزت ليليا الأطرش أسباب نجاح "باب الحارة" إلى بساطته، معتبرة أنها أحد أسباب نجاح باب الحارة، وخاصة مع اقترابه من الناس، مضيفة "المتابع لمسلسل باب الحارة يلاحظ أن في كل شخصية شيئا منا نحن كبشر، وأشعر أن الذي قرب باب الحارة من الناس وساعد في نجاحه مع الكادر الفني والمخرج بسام الملا والفنانين والنص؛ محبتنا نحن كممثلين لبعضنا أثناء العمل والتصوير، حيث ظهر هذا الشيء في العمل واضحا".
وأضافت "كذلك العودة للتقاليد، وحب الجيران لبعضهم، والبساطة في العلاقات؛ حيث لم يكن في ذلك الوقت كذب وغش بين الجيران بعكس الواقع الحالي، حيث لم تعد هناك علاقات اجتماعية. في حين أن باب الحارة أعاد الناس لتلك الأيام الخوالي المتميزة بالأصالة والعادات الجميلة، ففي حال كان جارك مريضا ولو كان يسكن في آخر الحارة يعرف جميع سكان الحارة بمرضه، ويبقون معه، هذه العادات الأصيلة جعلت الناس تحن لتلك الأيام الجميلة".
وأكدت الفنانة السورية أن "باب الحارة" يعد مؤسسا للأعمال البيئية الشامية في سوريا، وقالت "أشعر أننا مؤسسون، فباب الحارة مختلف عن غيره من الأعمال الشامية؛ حيث هناك عائلات مثل عائلة أبو عصام وعائلة عصام وعائلة أبو بدر وأبو حاتم وأبو بشير وغيرها، فالمشاهدون ألفوا هذه العائلات، وصاروا يترقبون الأحداث، وماذا سيحصل معها".
وأشارت إلى أن التخلي عن الغيرة الفنية هو المدخل للحفاظ على مسلسلات البيئة الشامية، وقالت "فليتخلوا عن الغيرة، وألا نجتر نجاحات الآخر، ويبقى لكل عمل قُدم من البيئة الشامية ظرفه الخاص، ولن يشابه باب الحارة، وأنا أشبه هنا هذه الغيرة والأعمال بمنطقة يتواجد فيها خمسة مطاعم، ولكن من يتابع إقبال الناس عليها يلاحظ أن الأغلبية ترتاد مطعما واحدا منها فقط وبكثرة، بينما بقيتها فارغة من الناس. وهذا ما يحصل مع دراما البيئة الشامية، ويبقى باب الحارة في الصدارة".
"رشحوني لأسمهان"
وعما تردد عن أنها كانت المرشحة الأولى لتجسيد شخصية "أسمهان" بدلا من سلاف فواخرجي في المسلسل الذي حمل الاسم ذاته، قالت ليليا "أنا احترم زميلتي سلاف فواخرجي، وما قدمته، وقد بذلت جهدا كبيرا في تجسيد شخصية أسمهان".
وأضافت "كانت هناك آراء عندما كان النص مع شركة إنتاج مختلفة يتمثل في أن أجسد شخصية الراحلة أسمهان، وهو بالحقيقة حلم لكل ممثلة أن تجسد هذه الشخصية أو شخصيات شهيرة أخرى مثل ليلى مراد بهذا الزخم وهذا العمق، وكنت فعلا أتمنى أن أجسد شخصية أسمهان، ولكن عندما اختلفت شركة الإنتاج وتغير المخرج وتغيرت الظروف أُسند الدور للنجمة سلاف، وهذا لا يضايقني أبدا، ويحصل مع العديد من الفنانين".
ولفتت إلى أنه عرض عليها المشاركة في الدراما المصرية، غير أن وقتها لم يكن يسمح بهذه الخطوة، مضيفة أنها تواجدت في الدراما الخليجية من خلال أعمال مشتركة منذ 8 سنوات.
وأوضحت الفنانة السورية "أرى أن الدراما الخليجية تتطور سنة عن سنة، وتطرح مواضيع جريئة، ويعالجونها بطريقة جميلة، وأنا أرى أن الدراما الخليجية أصبحت ومنذ العام الماضي منافسا قويا في خارطة الدراما العربية".
"الزواج قسمة ونصيب"
وعن حياتها الشخصية، قالت "أجلت فكرة الارتباط والزواج، وهو مشروع مؤجل إلى أجل غير مسمى. وأنا أومن بالقسمة والنصيب، ومتى يأتي سأدخل قفص الزوجية".
واعترفت بأنها تؤمن بالعين والحسد، لذلك تضع إسورة عبارة عن تعويذة زرقاء (عين) في يدها، غير أنها أشارت إلى أنها لا تضعها باستمرار، وإنما حسب حالتها النفسية.